القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار[LastPost]

إبراهيم إمام “الساخر الهادف” في حواره لجريدة أهرام اليوم

 (الدين ليس حكراً علي سن معين والخوف من كلام الناس اكبر هادم للأحلام)


تستمر جريدة اهرام اليوم الدولية في دعمها للنماذج المشرفة والمبدعة من الشباب اقتداءا بمسيرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وخطة الحكومة في دعم الشباب ، واعطائم الفرصة في الإبداع والابتكار وتقديم الافكار المتطورة البناءة،ولذلك قامت جريدة اهرام اليوم الدولية بعمل حوار صحفي مع الشاب ابراهيم امام مقدم محتوي ساخر وهادف على صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة.

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..
دكتور ابراهيم كيف حالك عامل ايه.. جاهز للحوار…
- ممكن تعرفنا أكثر من هو ابراهيم امام وكيف بدأ مشواره الدعوي ؟
* ابراهيم أمام شاب عنده 21 سنة، مسلم عادي، مش داعية ولا شيخ بالمفهوم اللي بيوصل للناس اول ما يسمعو كلمة “داعية” أو “شيخ”.
بدأت الموضوع ده بفديوز عبارة عن هزار ممزوج بافادة عامة ، ودايما كنت بستدل بالقرآن والسنة ، لأن دول اكتر حاجتين يعتبروا مرجع لأي حد ، فالناس فكرت اني شيخ أو كده ، في حين أن أي مسلم لازم يكون كده ، وبدرس في كلية الطب البشري جامعة الزقازيق.
وبدأت يوم 25 يناير 2019،وانا اختارت هذا الطريق بسبب حديث سمعته وانا صغير وما زال في ذهني من ساعتها ولم يغيب ، وهو :-
“(إذا مات بن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)”. فأنا كان نفسي أن يكون لي بعد موتي صدقه جارية من خلال علم احتسب انه ينتفع به، وعملي لا ينقطع بعد موتي.
فالفكرة من الحياة اختبار جنة ونار.
وهذا هدفي من الحياة، ولا أهتم بالشهرة ولا بالمال.
- رغم صغر سنك لكن لديك تفاعل وإقبال كبير في عالم السوشيال ميديا من حيث حيث نشاطك الدعوي،كيف كنت تعمل على ذلك وكيف تحضر لفيديوهاتك ؟
*بصراحة القبول ده لم اجتهد فيه، لأنه حاجة من عند الله سبحانه وتعالى، ولكن بالنسبة لتحضير الفيديوهات فأنا لم أكن مجتهدا بالشكل المطلوب في البداية كنت عفوي جدا وتلقائي دون تحضير، لكن مؤخراً بدأت اطور من نفسي عن طريق تحضيري للفيديوهات قبل العرض عن طريق الكتابة والمونتاج، فبعد أن أصبحت صفحتي كبيرة ويراني الكثيرون من الفئات العمرية المختلفة؛ فكان يجب على أن أكون على قدر المسؤولية إني اقدم لهم محتوى يليق بهم بأنه يخرج في أحسن صورة.
- ما هي المعايير والاليات التي تعتمد عليها في رسالتك الدعوية ؟
*دائما اهتم بتناول ومناقشة المشاكل والمواضيع العامة التي تهم اكبر شريحة من المجتمع بكل طوائفه من المراهقين والشباب والكبار والمتزوجون والغير متزوجون،وهي مواضيع مثل:بر وعقوق الوالدين، الارتباط والحب بين الشباب ومشاكل المرأة والتحرش والخ…
والعوامل التي اعتمد عليها في الدعوة هي: عامل (الواقعية) بمعنى اني بسرد الواقع بدون تجميل ،واعرض رأي الدين في الموضوع المطروح واسقط رأي الدين علي هذا الواقع.
والعامل الثاني هو الاعتماد على (القرآن والسنة وأقوال الفقهاء).
- لماذا تستخدم الحس الفكاهي في تقديم رسالتك،وما سبب استخدامك للقب (الساخر الهادف) ؟
*منعا للرتابة والملل؛لان الناس اتعودت علي ان الدين شدة،ولكن هذا المفهوم مغلوط؛ لان ديننا دين يسر،والله عز وجل يقول للنبي عليه الصلاة والسلام في القرآن الكريم:-“(لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)”
لذلك احاول اضفي شيء من البهجة واللين على الفيديو؛علشان محدش يحس إن كلام الله والرسول ثقيل على القلب،
فأنا اريد أن أجعل الشباب يشعر باللين واليسر في الدين
واخترت اسم(الساخر الهادف) لأنه يعبر عن المحتوى؛حيث امزج السخرية بالهدف،والسخرية المقصودة هي السخرية من المشكلة،واسردها بطريقة فكاهية،لسهولة تقبل المعلومة.
- هل مارست الدعوة من قبل بعيد عن الكاميرا من خلال مسجد أو رابطة دعوية أو أي نشاط دعوي على أرض الواقع ؟
*نعم مارست الدعوة في الواقع عن طريق مسارح وايفينتات وحفلات..
والدعوة علي أرض الواقع بالنسبالي أفضل وأسهل واحلي من الفيديوهات،لان التواصل البصري مع الناس معاهم بيفرق جدا، ولما بشوفهم ويشوفوني النتيجة بتبقا احسن.
- ما هي أهم المصادر والمراجع التي تعتمد عليها في توصيل دعوتك ورسالتك ؟
*(الإنترنت)،حيث إن الانترنت جعل التواصل بين الداعية أو الباحث والعلماء اسهل وأيسر.
فمواقع العلم كثيرة وموجودة بشكل متيسر مثل:-
(اسلام ويب-الاسلام سؤال وجواب-دار الإفتاء المصرية
- موقع الإمام بن باز-موقع الإمام بن عثيمين)
وأيضاً تفسيرات القرآن الموجودة بشكل كبير كاملة ومتنوعة على النت وصحيح البخاري والخ…
اما بخصوص اي علم غير متعلق بالدين، فأنا بقرأ كتب كتير، في علم النفس والاجتماع مثلا، أو في العلاقات، أو في طبائع البشر والخ..
- هل تنوي التفقه في الدين أكثر من خلال دراسة العلم الشرعي والتخصص الأكاديمي فيه بعد التخرج ؟
*بحاول طول الوقت اني اتعلم اكتر عن الدين بالقراءة والبحث،ولكن أمر التخصص في العلم ده هيكون صعب شوية بحكم اني طبيب، لكنه ليس مستحيل
مفيش حاجة مستحيلة، ويمكن بكرة الأمور تتيسر والطرق تتفتح واقدر اجمع بين الاتنين،وبإذن الله النية موجودة فعلاً، ولكن اتمنى إن الظروف تساعد.
- من الذي كان يشجع إبراهيم إمام،ووقف معه للوصول لما هو عليه الآن ؟
*الحقيقة أكبر حد دعمني في مشواري كانت اختي
ودايما كانت تقولي اعمل، وهتنجح وهتوصل،وكانت دايما واقفة معايا حتى في احلك لحظاتي وسندتني لحد ما وصلت لما انا عليه،وحبها ليا وأنها شايفاني حد كويس،اداني ثقة في نفسي كبيرة.
- الم تخف من الأقوال الهدامة مثل (مش اي حد يتكلم في الدين وانك لسة صغير) ؟
*الخوف من كلام الناس هو أكبر هادم للأحلام والطموح
لذلك مبزعلش من الكلام اللي بالشكل ده؛لان الدين ليس حِكراً على سن معين، بل إن الدين قام اصلا على سواعد الشباب والأمثلة تطول في ذلك.
وقيل لي هذا القول كثيرا،بس مبشوفش ده نقد، بشوفه تصيد للخطأ
لأنك لو بتنقد، انقد ما أقدمه وافعله، وليس سني ! فالسن عبارة عن رقم ليس إلا.
- الم تخف أن تقدم معلومه خاطئه فتربك وتفتن الناس خصوصاً أن ليس كل الناس يهتمون بالقراءة والبحث في علوم الدين ؟
*الحقيقة ده سبب خطير كان مرات كتير هيخليني أتراجع عن كل اللي بقدمه خوفا اني افتن الناس في دينهم،لكن الحمد لله تغلبت على خوفي من الأمر ده، وبقيت كل كلمة بقولها تتعلق بالدين ببحث فيها قبل ما اقولها كويس جدا وبعرف كل ما يدور حولها قبل ما أقدمها،فتقدر تقول اني قتلت الشك والخوف بالعلم.
- من هم ابرز الدعاة والعلماء المؤثرين في حياة ابراهيم إمام وتأثر بهم في تقديم رسالته ؟
*(الشيخ منصور السالمي)سمعتله كذا مقطع في فترات من حياتي، فرقت معايا جداً وكانت احد الاسباب اني ابقى حاليا في الطريق ده،وكشخصيات بتقدم دين، ف معنديش حد مفضل،بسمع الشيخ أمير منير وبحبه جدا جدا والشيخ حازم شومان، وعمر عبد الكافي، وابو إسحاق الحويني، والشعراوي، وغيرهم.
يعني بسمع من مصادر كتير جدا وبلم معلومات من كل مكان اقدر عليه وبراجع على المعلومات دي من وقت للتاني.
- من هم ابرز القراء الذين يتأثر بهم ابراهيم امام ؟
*منصور السالمي،اسلام صبحي،سعد ازويت،نايف الفيصل،حسن صالح،بندر بليلة.
- كيف يستطيع إبراهيم امام أن يفصل بين رسالته العلمية كطالب في الطب ورسالته الدعوية والتوفيق بينهما؟
*كل حاجة ليها وقت،يعني وقت المذاكرة متحدد، وكذلك وقت القراية العامة والبيدج بقا والفيديوهات وكل ده،فاليوم طويل، بس محتاج تنظيم فقط.
- بما إنك دكتور هل تري أن الفن والمجتمع في مصر منصف للكادر الطبي في مصر ؟
*الفن ظالم الطب شويتين تلاتة، يعني دايما مطلعين الدكتور اما بيسرق أعضاء أو جشع بياكل لحم الناس
وده فهم مغلوط وتعميم خاطئ، لأن وجود بعض الأطباء السيئين الذين لا يتجاوزو نسبة 1٪، لا يعني أن كل الأطباء كده !
والتعميم ده ظالم وهادر لدور الطبيب الفعلي.
- من رأيك هل تري أنه هناك علاقة بين الصحة والدين؟
*طبعا، الدين داخل في كل حاجة في حياتنا
الدين بيحثنا على الاهتمام بالصحة، وبيقولنا حاجات كتير تساعدنا نصون صحتنا، ابسطها الصلاة وبالتحديد صلاة الفجر،وكمان الدين بيحثنا على طلب العلم،والطب والصحةعلم.
والدين هو بداية لكل فرع من العلوم، ولكن الناس فاكرة أن الدين ده علم منفصل عن باقي العلوم، وده فهم خاطئ لمعنى الدين.
- هل لو لم يوفق إبراهيم امام في مجاله العلمي،او إذا لم يحقق ما يرجوه كطالب علم في في الطب سيتوقف عن تقديم الرسالة الدعوية ؟
*ده ملوش علاقة بده؛فلو جيت في وقت معين من حياتي لقيت مجالي المهني محتاج جهد أكبر، هحاول ازود الجهد فيه،لكن مش هقطع ابدا اللي بقدمه دلوقت، ممكن اقلله فترة وانا مزنوق، بس مش هقطعه ابدا.
- ألست قلقاً على علاقتك بزملاء الجامعة،خصوصا أنك دائما تطرح موضوعات وقضايا تناقش حال الشباب من الإختلاط وغيره، ألم تقع في سجال أو خلاف مع عنصر الشباب بالجامعة بسبب ذلك ؟
*لا بصراحة محصلش؛لان كل زمايلي واصحابي من الجامعة فاهمين الكلام ده، وممكن كمان عارفينه اكتر مني،وعموما اي حد بيعارضني، هو على دماغي، بس ببقى نفسي اقولهم دايما ان ده مش رأيي الشخصي، بل ده الدين والحلال والصح.
- هل صادفت أو تعاملت من قبل مع أحد يحمل أفكاراً علمانية أو إلحادية،وكيف كنت تتعامل معه ؟
*للأسف النوع ده من الشباب انتشر جدا جدا جدا بالذات آخر فترة،وده للأسف بسبب إهمال الاهل،وصحبة السوء، وقلة البحث والعلم.
ومعظم الشباب ده اما متعرفش حاجة عن الدين تماما، أو مش فاهمة الدين نفسه،وبعضهم بيحاول ينسلخ من أوامر الدين ونواهيه عشان يعيش “حر” زي ما بيقول ويشرب مخدرات ويصاحب بنات ويعمل الغلط كله، ف بيدي نفسه حجة واهية، الا وهي مفيش إله ومفيش غرض للحياة،مع انه لو فعلا بيدور ع الحقيقة، كان وصل مع أول بحث.
وبعاملهم ازاي!؟
بحاول ارد ع أسئلتهم بلطف ولين، وبحاول افهمهم الصح، واقنعهم بالعقل،ولكن للأسف أغلبهم مبيسمعش، بيبقى جاي يتخانق ويثبت انه صح، وهو غلط !
قليل كدا منهم اللي بيسمع، وبعدها يختفي ومشوفوش
وساعتها بعرف انه مبيدورش على الصح، بل بيدور علي إجابة ترضى ضميره وتأيده ف فكره الخاطئ
وبحزن جدا، ساعات بتوصل اني بعيط عليهم وعلى الحال اللي بقينا فيه
ولا اقول الا ما قال الله “إنك لا تهدي من أحببت”.
- من خلال وجودك في الجامعة تقدر تفيدنا وتقولنا من وجهة نظرك ما هي ابرز وأهم المشاكل العقائدية التي تواجه الشباب ؟
*مشكلة ان الشباب بقا شايف كل الغلط “عادي”
ولما تيجي تكلمه يقولك “مهو كله بيعمل”
وهو مش فاهم انه مش معنى كله بيعمل، أن الحاجة دي بقت صح!،ولو كل الناس عملت الغلط هيفضل غلط..
وأبرز المشاكل هي الصحوبية بين الولاد والبنات، وشرب المخدرات، والجهل التام بأبسط معاني الدين.
- كيف تنظر لحال الشباب المبتعد عن الدين،وبماذا تنصحه ؟
*بشوفهم بشر وغلطانين، وكلنا بنغلط لأن ده فينا كبشر
لكن بزعل جدا انهم مبيسمعوش الا للي على هواهم، وساعات كتير بيكونوا عارفين الصواب وبيعملوا نفسهم مش واخدين بالهم،وبزعل انهم شايفين الدين حبسة وملل وتقييد حريات، مع انهم لو عرفو الدين فعلا وتحرّوا معانيه ، والله عمرهم ما هيبعدو عنه
فالقلوب مبترتحش الا مع ربنا، وكل دول مهما كانوا بيظهرو انهم سعداء، والله هم اتعس ناس في الدنيا
لأن الحياة مع غير الله ولغير الله ليس لها طعم .. حياة ماسخة !
ولو بتسألني انصح بايه، ف انا مش هنصحهم، لأني زيهم بغلط، انا بس بوصيهم
“اوعي تخلي الحياة تاخدك .. والعمر يسرقك وافتكر كل ذنوبك وتوفيق ربنا وستره ليك رغم كل ده، وافتكر كام مرة. وقف جنبك، وافتكر ان في نهاية يا صاحبي محتمة .. افتكر ان في موت وان كل الحياة دي فانية..
وافتكر قول الله” يوم لا ينفع مال ولا بنون* إلا من أتي الله بقلب سليم”
والقلب السليم عمره ما يكون سليم الا وهو في صحبة ومعية الله.
انجُ بنفسك .. ولا تغتر فوالله إن الحياة ومضة، لن تدرك انها انقضت الا حين تنقضي .. ف بلاش تندم وتقول يا ريتني، الوقت لسه معاك .. استغله “
واقول أخيراً
اللهم اهدِنا واهدِ بِنَا واجْعلنَا يا رَب سبباً لمن اهتدي.
- هل تعرضت لكلمة أو لتهمة متشدد أو متطرف ؟
*لا بصراحة لا، لحد الأن لا.
- هل تعرضت لحملات تشويه أو إحباط من قبل ؟
*لا برضو الحمد لله، لحد الأن لأ.
- كيف ينظر لك اساتذتك في الجامعة وزملاؤك ويتعاملون معك بعد هذه الشهرة التي حققتها ؟
*معظمهم دعموني،ولذلك حبي لهم زاد..
وعموما قبل الشهرة دي، كانت علاقتي بزمايلي ودكاترتي حلوة جدا ومليش مشاكل مع حد، وبعد الشهرة دي علاقتنا بقت أقوى.
-_ما الغاية والهدف الذي يسعى ابراهيم امام لتحقيقه ؟
* انا بسعي اني اسيب بصمة في كل بيت .. بصمة في كل حد شافني، بسعي اني اغير في نفوس وقلوب الناس وحياتهم للأحسن، واني اوريهم جزء الدين بالجمال اللي انا شفته بيه.
بحاول اكون مسلم .. مسلم يتبسط لما يقابل النبي يوم القيامة ويبقا ليه وش يقابله.
- دكتور ابراهيم أنا سعدت جداً بالحديث معك،كان حواراً شيقا ومفيدا جدا،واتمني أن ينال على اعجاب وقبول السادة القراء الأفاضل ومتابعيك الكرام..
وشكرا جدا لحضرتك…
* ربنا يكرمك يا عبد الله،انا اللي سعيد جداً بالحوار معاك
وبهذه الجريدة الرائعة التي لا تقدم إلا الحقيقة وكل ما هو محترم وهادف… شكرا
* حوار وكتابة/عبدالله عبد السلام ، من جريدة الأهرام الدولية ( المصدر : جريدة الأهرام الدولية ) .
reaction:

تعليقات